اكتشاف بالصدفة:
24 أبريل 2009
الكلسترول الحميد (HDL) يستخدم خافضا للسكر في مرضى النوع الثاني، وقد جاء هذا الاكتشاف بالصدفة.
وجد باحثو مختبرات ملبورن العاملون في معهد القلب والسكر الاسترالي أن الكلسترول الحميد قد يستخدم خافضا للسكر لأنه يماثل الجهد الرياضي في امتصاصه السكر إلى العضلات. وهذا الكشف يفضي إلى التنافس على تصنيع "حبوب التمارين" التي تقاوم امراض القلب وارتفاع سكر الدم.
والكلسترول الحميد كان معروفا بحمايته القلب، لكن تأثيره على ضبط السكر لم يكن معرفا حتى ظهرت نتائج هذا البحث. حيث ثبتت هذه الحقيقة في المختبر وفي التجارب السريرية (على 13 مصابا بالسكر 2). وقال البرفسور برونوين كنغويل إن هذا الكشف الذي سينشر في مجلة (Circulation) جاء بالصدفة.
وكان الكثيرون يتكهنون بأهمية الكلسترول الحميد بالنسبة للمصابين بالسكر. فقد كان معروفا أن الرياضيين ذوي الاجسام السليمة يتمتعون بمستوى عال من الكلسترول الحميد وأن اجسامهم تتعامل بفعالية مع مستوى السكر. لكن هذه هي المرة الأولى التي ثبت فيها فعليا ومخبريا علاقة السبب والنتيجة والطريقة التي تفاعلا بها معا: ارتفاع مستوى الكلسترول الحميد يأتي بنتيجة تحكم أفضل بمستوى السكر من خلال امتصاص سكر الدم إلى العضلات واستخدام الجسم لهذا السكر لبناء العضلات.
فقد وجد الباحثون أن الكلسترول الحميد يحفز "مفتاحا رئيسا" لامتصاص الجلوكوز إلى خلايا العضلات، مشابها في هذه العملية ما يحدث في التمارين الرياضية تماما. والشركات الآن تتسابق إلى انتاج عقاقير تعطي مفعولا طويلا وقويا لرفع مستوى الكلسترول الحميد عند الانسان